قبل عقود من الآن كان إيقاع الحياة يتسم بالمرونة واليسر في مختلف أوجهه، ويعود ذلك إلى عدة أسباب أبرزها التعداد السكاني ومحدودية الخدمات الحكومية والأهلية وقلة المرافق المتصلة بتقديم تلك الخدمات. ونشير هنا بالأخص إلى حقبة ما قبل الألفية الجديدة برمتها. وعلى النقيض من ذلك برزت الحاجة إلى ضرورة تنظيم الحياة العامة والتعاملات الحكومية تزامناً مع النمو السكاني المطرد واتساع وتطور وتفرع الخدمات العامة والأهلية وتغيير النظم الإدارية والهيكلية للهيئات والمؤسسات والمنظمات بمختلف أنشطتها ومجالاتها.
إذن ما هي مزاياها؟
- وحتى وقت قريب كان الفرد في أغلب المجتمعات يحمل عبئ مراجعة الجهات الحكومية أو الأهلية لإتمام أو تقديم معاملة أو حتى لمجرد الاستفسار عن طلب ما وذلك بطبيعة الحال لغياب التنظيم والقصور في تحديد أولوية أو أحقية كل فرد على حدى، فضلاً عن انتشار ظاهرة المحسوبية وتغليب المصالح الشخصية، ما أدى إلى تفاقم المشاكل التنظيمية وازدراء العامة من غياب النظام وإهدار الوقت والجهد لتقديم أي معاملة أو حتى لمجرد الاستفسار عن أي خدمة. من جانب آخر، برزت الحاجة الماسة إلى إيجاد حل جذري ولو بصفة مؤقتة للقضاء على المشكلة، إلى أن ظهر ابتكار عملي وبسيط يتمثل في تقنية تعرف بجهاز ارقام صفوف الانتظار الذي يهدف إلى تنظيم المراجعات وتقديم الطلبات وتحقيق مبدأ الأولوية وأحقية الدور ترسيخاً للنظام العام وحفظاً لحقوق الأفراد. هذا يعني أن هناك ضغطًا أقل ومزيدًا من العمل.
- يتمثل جهاز ارقام صفوف الانتظار في اصدار تذاكر مرقمة بالتسلسل تبيّن تاريخ ووقت الحضور وبين الموظف المعني بتقديم خدمة. وتختلف أرقام التذاكر بحسب برمجتها وتصنيفها بين مرفق وآخر ووفقاً للخدمات المتاحة. وقد اقتصر جهاز ارقام صفوف الانتظار في إطاره الأولي على إصدار تذاكر مرقمة تسلسلياً فقط على أن يقوم الموظف أو الساعي بالنداء على المراجع حسب ترتيب الأرقام. وتطور هذا النظام تدريجياً ليرتبط تقنياً بجهاز أو منضدة الموظف بحيث يمكنه ضغط زر في لوحة مفاتيح متصلة بشاشة تعرض الرقم للمراجعين والزوار.
- إنها تقلل النفقات ، وهي ميزة أساسية. وفي وقتنا الحالي، بلغ تطور تقنية جهاز ارقام صفوف الانتظار في المرافق العامة والأهلية أوجه وأصبحت الخدمة أكثر تقنيةً بحيث يقوم النظام تلقائياً بتصنيف الخدمات المتاحة ومنح المراجع عدة خيارات ترشيداً للوقت والجهد وإسهاماً في تحقيق مبدأ الأولوية وحفظ الحقوق.
- وبما لا شك فيه أن هذا الابتكار شكّل طفرة في هذا المجال، مما دفع شركة فينلويد إلى تقديم أنواع مختلفة من هذا الجهاز خدمة لعملائها في المملكة. كما أن أبحاث عدّة أظهرت أهمية تعميم العمل به في مختلف المرافق التي تقدم خدمات للأفراد ولاقت استحساناً وقبولاً كبيرين في أوساط المجتمع. كما أسهم جهاز ارقام صفوف الانتظار بصورة مباشرة وغير مباشرة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين الرضا المجتمعي وسرعة إتمام المعاملات لا سيما المصرفية والخدماتية منها.
جدير بالذكر أن شركات البرمجيات والتقنيات في مختلف أنحاء العالم تتسابق لعرض منتجاتها المطورة من أنظمة تصنيف وترتيب الخدمات والمراجعات حتى بلغ تطورها حالياً إلى إرسال رسائل نصية مباشرة إلى هاتف العميل أو المراجع فور زيارته للمرفق ليتمكن من إنهاء أية معاملات أو شؤون أخرى عوضاً عن انتظار دوره. فلماذا لا تتبنى جهاز ارقام صفوف الانتظار اليوم مع فنلويد؟ لقد تأكدنا من أن كل ما سبق مضمون.
لمزيد من المعلومات قم بزيارة لصفحة أجهزة أرقام صفوف الإنتظار